قام الكيان على القوة وسفك الدم، وارتكب سلسلة طويلة من المجازر والإبادات الجماعية، منذ أن صنعته بريطانيا في عام ١٩٤٨، اغتيالات فردية، ومجازر جماعية بحق الشعب العربي كله، في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق، وهاهي جريمة جديدة للاحتلال الصهيوني تُضاف إلى جرائمه السابقة، مجزرة الإبادة الجماعية في غزة، منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، يُسفك الدم وتُقطّع الأجساد، أمام أنظار العالم، هذه المجزرة شاركت فيها العديد من الأنظمة، بالجند والعتاد، لكن بالأخص الجنود الأمريكان، وبالأسلحة الأمريكية الصنع، لذلك لا يمكن لأمريكا إلا أن تؤكد الأكذوبة الصهيونية، لأنها بذلك تحمي نفسها منّ المسائلة والمحاكم الدولية.
الصهاينة يحاولون دائمًا إبعاد نظر العالم عن جرائمهم ومجازرهم، بإشعال حروب جانبية، مثل السودان والهند وباكستان وغيرها.
وفي اللحظة التي تُسلم حماس فيها الرهينة (عيدان) مزدوج الجنسية، يتم قتل ٣٣ طفلاً وشاباً وإمرأة فلسطينية على يد الصهاينة في غزة.
ولا يتورع الصهاينة عن قصف الكنائس والمساجد، ألم يحاولوا قديمًا قتل المسيح وصلبه؟
هذا ديدنهم منذ الخليقة، كراهية الأديان السماوية وكراهية الإنسان.
الصهيونية أبعد ما تكون عن اليهودية، وليس لها علاقة بتاتًا بالدين اليهودي، لكنهم استطاعوا استغلال اليهودية لأغراضهم السياسية الدنيئة.
ولذلك لا عجب من استهداف الصهاينة للمؤسسات المسيحية والإسلامية على السواء في فلسطين، ولا عجب من قتلهم اليهود الشرفاء، لأنهم أعداء الدين الحق.
وأمام العالم يتحجج الصهاينة بوجود حماس لإبادة الشعب الفلسطيني كله في غزة، ويستهدفون خاصة الأطفال والنساء، ولكنهم يتناسون إنهم يقتلون البشر يومياً في القدس والخليل وفي كل مدن وقرى الضفة، والتي لا وجود لحماس فيها، أكثر من مليون شهيد منذ النكبة.
شهداء وأسرى منظمة فتح هم الأكثر عددًا، لذلك فإن عدوهم ليس حماس فحسب، بل كل عربي، وخاصة الأطفال والنساء. وهذا الأمر يعلّمونه أطفالهم في نشيدهم الوطني الذي يردّدونه في كل لحظة.
لذلك يقف جميع الأحرار وشرفاء العالم من كل الجنسيات والأعراق والأديان ضد الصهيونية، ليكشفوا زيفها وأكاذيبها، ويفضحوا للعالم همجية الصهاينة ونازيتهم، وجرائمهم.
إننا نؤمن بحتمية انتصار الشعب الفلسطيني، لأنه رمز الحق والعدالة والحرية والسلام.
-------------------------------
بقلم: د. أنيسة فخرو *
سفيرة السلام والنوايا الحسنة
المنظمة الأوروبية للتنمية والسلام